شيوخ وحاخامات وبطاركة: نحن لا نمثل عقبة أمام السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين
في واشنطن، جلس كبير حاخامات إسرائيل إلي جانب شيوخ مسلمين وبطاركة مسيحيين، ارتدوا جميعا أزياءهم الدينية المميزة وقالوا إنهم اتفقوا علي خطوات للمساعدة في إنهاء الصراع. وأشاروا إلي أنهم جزء من العملية السلمية وليسوا عقبة أمام إقرار السلام.
والتقي الزعماء الذين يشكلون مجلس المؤسسات الدينية للأرض المقدسة مع مشرعين أمريكيين، وقالوا إن «مسؤوليتنا أن نجد الطريق الصحيح للحياة معا في سلام وليس أن نتحارب ويقتل بعضنا بعضاً». وطالبوا بأن تحترم كل طائفة دينية الأماكن المقدسة لدي الأديان الأخري، وإنشاء «خط أحمر» للاتصال السريع بين الجماعات للتعامل مع قضايا الحماية والدخول إلي الأماكن المقدسة لتجنب الاشتباكات.
ورغم أنهم لم يتوصلوا لأي اتفاق حول وضع القدس فإن المجلس وافق علي «السعي لرؤية مشتركة لهذه المدينة التي نعتبرها جميعا مقدسة». وقال صلاح زهيقة، مساعد وزير الأوقاف الفلسطيني «هذه الفرصة وهذا الحوار بين الأديان يمكنهما فعلاً تقديم مساعدة كبيرة في تحريك عملية السلام للأمام».
وقال الكاردينال تيودور مكاريك، كبير الأساقفة الكاثوليك السابق وهو من واشنطن إن الجبهة الموحدة يجب أن تساعد في قضية السلام. وأضاف مكاريك «هذا التجمع هنا اليوم دليل فعلي علي أنه من المهم للزعماء السياسيين أن يدركوا ويستمدوا الشجاعة من حقيقة أن الزعماء الدينيين بجانبهم في العمل من أجل السلام». وقال بطريرك اللاتين، ميشيل صباح «نحن لسنا مشكلة. نحن جزء من الحل».
وقال الحاخام ديفيد روزن من اللجنة اليهودية الأمريكية متحدثا نيابة عن كبار حاخاميي إسرائيل «نحن هنا لنقول إنه لا يمكن أن ينجح حل سياسي بدون البعد الديني. فتجاهله ضمان للفشل».