أرخس أضحية بـ14 ألف دينار كباش بالتقسيط في المدية | ||||||
وجدت شرائح واسعة من عائلات المدية نفسها هذه المرة في حيرة من أمرها بين اقتناء أضحية العيد وتلبية مطالب البيت التي تضاعفت تكاليفها خاصة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية. رغم حركة المواطنين التي تعج بها أسواق الماشية بولاية المدية كقصر البخاري وعين بوسيف وسيدي نعمان والبروافية، إلا أن أسعار أضحية العيد ككل سنة تبقى في غير متناول الجميع وحتى إن اضطررت إلى شرائها - يقول ''الطيب'' الذي التقيناه بسوق عين بوسيف- فتأكد أنني سأشتري خروفا بحجم قط لا ينزل سعره عن الأربعة عشر ألف دينار حتى أرسم الفرحة على شفاه أبنائي الخمسة، ولا أحدّثك عما ينتظرني بعدها من أمور أخرى لتلبية احتياجات البيت''. أما ''رابح'' الذي يشتغل كموظف في إحدى الإدارات، فقد اعتاد مع حلول كل عيد شراء الأضحية عن طريق التقسيط من عند أحد مربي الماشية، حيث يقول ''أدفع له جزء من المال لأكمل ما تبقى على ثلاث مراحل تماشيا مع مرتبي الشهري الذي لا يتجاوز الثمانية عشرة ألف دينار شهريا''. ولعل هذه الطريقة وجد فيها العديد من الموظفين ضالته لإحياء السنّة النبوية وهي طريقة تضطرنا -يقول أحدهم- إلى التضحية ببعض الاحتياجات العائلية الأخرى لأشهر معدودة إلى حين أن نستكمل دفع المبلغ الكلي الذي يتجاوز في النهاية الثمانية عشرة ألف دينار وهو سعر يتناسب مع أضحية مخصصة لعائلة لا يتجاوز عدد أفرادها الأربعة، وضعية فرضها الارتفاع الفاحش لأسعار بعض المواد الغذائية الأساسية بداية من الحبوب بمختلف أنواعها، إلى الخضر، إلى السميد الذي يعدّ ضربة موجعة للعائلات المتوسطة الدخل. أما الطبقة الفقيرة فلا يمكنها مسايرة النمط المعيشي السائد اليوم، حيث باتت مجبرة على تلبية مطالب الأبناء والعائلة المتشعّبة دون إحياء مثل هذه المناسبات. ويكفي القول أن العديد من القاطنين ببلديات الولاية وبعد استفادة هذه الأخيرة من مشروع ربطها بغاز المدينة في الأسابيع الأخيرة، اضطرت العديد من العائلات بها وأمام محدودية إمكاناتها المالية إلى اقتناء أجهزة للتدفئة لحماية أبنائها من برد وقساوة الشتاء والعزوف عن شراء أضحية العيد التي سيضطرون إلى تعويضها ببضعة كيلوغرامات من اللحم مع الأحشاء، في محاولة منها لرسم بعض ملامح العيد داخل البيت ووسط العائلة. فمع مرور السنوات بدأت تختفي ملامح العيد لتتحول سنّة نبينا ابراهيم الخليل لدى التجار والموالين على الخصوص إلى فرصة لتحقيق الربح. وتكفي جولة عبر مختلف أسواق الولاية لنقف عن هذه الحقيقة من خلال الأسعار المتداولة ولغة المال التي هي في تصاعد مستمر من سنة إلى أخرى، ولكل في ذلك عذره وتبريراته، فالمواطن يشكو ضعف قدرته الشرائية التي لم تنفع معها شبكة الأجور الجديدة والتاجر أو مربي الماشية يبرر ذلك بارتفاع تكاليف التغذية والمصاريف التي ينفقها على الماشية طوال سنة بأكملها .. حتى أن العديد من مربي الماشية بولاية المدية خاصة في المناطق الداخلية وأمام تراجع تجارتهم في السنوات الأخيرة داخل الولاية، وجدوا ضالتهم في المدن الشمالية الكبرى التي يشدّون لها الرحال مع اقتراب عيد الأضحى لبيع مواشيهم بكل من الجزائر العاصمة والبليدة وبومرداس التي يختارون لها الأضحية المناسبة التي تتراوح أسعارها بين الخمسة وعشرين ألف دينار وأربعين ألف دينار. |
أرخس أضحية بـ14 ألف دينار
اسامة سباع- المشرف
- عدد الرسائل : 324
العمر : 45
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : صاحب محل موبيلات
المزاج : عادي
sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
- مساهمة رقم 1