اسامة سباع- المشرف
- عدد الرسائل : 324
العمر : 45
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : صاحب محل موبيلات
المزاج : عادي
sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
من طرف اسامة سباع الأحد ديسمبر 16, 2007 8:19 am
حركة المواطنين منعدمة في الموقعين سكون قاتل و''بقايا حرب'' بحيدرة وبن عكنون
|
أبقت المصالح الأمنية على السياج المحيط بشارع 11 ديسمبر بالأبيار، ولم تسمح بالدخول، إلا لطلبة المعهد الوطني للقضاء وموظفي الهيئات الرسمية كإقامة القضاة والمجلس الدستوري والمديرية العامة للسجون، عن طريق استظهار البطاقة المهنية، والداخل إلى الشارع صوب مكان الانفجار، يخيل له أنها ''نهاية حرب'' ويتملكه إحساس بسكون رهيب، يخيم على المكان، الذي كثرت فيه حركة أعوان الأمن بالزيين الرسمي والمدني، وقد ظهرت بجلاء آثار التخريب عند إزالة الركام أمام واجهات المجلس الدستوري ومقر إقامة القضاة، أكثر مما كانت عليه الصورة بعيد الانفجار. وقد لوحظ نحو 50 سيارة مدمرة مغطاة بالأسود، مصطفة داخل موقف السيارات التابع للمجلس الدستوري، الذي من حين لآخر تفقد جدرانه وأسقفه، المغطاة بالجبس، جزيئاتهما المعلقة بأسلاك بين السماء والأرض. كما يمكن للعابر بالمكان ملاحظة، سجلات وصناديق أوراق مترامية هنا وهناك على امتداد عرض مساحة المجلس. حركة المواطنين المعدومة قرب المكان تعود تدريجيا، كلما اتجهنا نحو المعهد الوطني للحقوق؛ حيث يوجد المركز التجاري. وقد استوقفنا عدد من التجار، والغضب يسيطر عليهم؛ قال أحدهم'' وكأننا مواطنون من الدرجة الثانية.. أنظار المسؤولين كلها اتجهت صوب الجهة الأخرى (يقصد المجلس الدستوري وإقامة القضاة)، أعتقد أننا جزائريون أيضا''، يحاول زميل له تهدئته، قائلا ''لا أحد، تفقّد أحوالنا، لا المير ولا رئيس الدائرة، الكل يزور المجلس الدستوري ثم يعود أدراجه.. اتصلنا بالمير، فقال لنا الأمر خارج عن نطاقي''، ولوحظ بالمكان أشغال ترميم للمحلات التجارية من قبل أصحابها، الغبار يلف السلع ومواد البناء زادت من تشويه ممرات المركز، يقول أحد التجار ''نتحمل تبعات الدمار لوحدنا.. وحديث وزير التضامن بإحصاء محلاتنا مثلما قرأنا في الصحف مجرد كلام، ولا مسؤول تحدث إلينا، يتذكروننا فقط عندما يتعلق الأمر بالضرائب وفواتير الكهرباء''. ويتألّف المركز التجاري من 228 محل. وقد لقي ''سفيان. م'' وهو تاجر، عمره 38 سنة، حتفه في الاعتداء الإرهابي، مخلفا وراءه طفلين ومحلا تجاريا صغيرا، وقبعة دراجة نارية كان يقودها لحظة انفجار السيارة المفخخة، قبالة المجلس الدستوري. شارع راؤول بيان، بحيدرة، مكان هادي، يلفه سكون قاتل، بعد أن استيقظ سكانه على دوي العملية الانتحارية الموقعة من قبل الإرهابي إبراهيم ابو عثمان، وقد منعت مصالح الأمن دخول المواطنين ولو ترجلا، فيما تبقى آثار الاعتداء ماثلة، في الطريق بين العمارة التي رحل سكانها إلى عين البنيان بصفة مؤقتة ومقر المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، وأزالت المصالح المختصة الركام المحيط بالمكان، لفسح الطريق أمام عمل أعوان سونلغاز الذين دخلوا في سباق مع الزمن لإصلاح ما أفسده الانفجار، خاصة الإنارة العمومية التي تضررت أعمدتها ومصابيحها العلوية. غير أن ركام الأسقف المتهاوية بقت على حالها على جنبات الطريق وتتطلب، حسب محدثينا من عناصر الأمن، معدات ثقيلة لإتمام تهديمها، فيما تلاحظ لوازم مكاتب الهيئة الأممية في الطابقين الثاني والثالث، بالإضافة إلى أجهزة كهرومنزلية مدمرة. وفي مدخل الشارع، نصبت وزارة التضامن الوطني شاحنة إسعاف مجهزة بوسائل التكفل البسيكولوجي، بالضحايا الناجين، غير أنها لوحظت خاوية. الطريق إلى مكان الانفجار بحيدرة وإن كان فارغا، إلا أن ذلك لم يمنع موظفين أجانب بمختلف الهيئات، ومظاهر الريبة والخوف تنتابهم، من التردد عليه، ذهابا وإيابا، حتى أن وجودنا بمكان الانفجار صادف عددا منهم يعاينون المكان، ومظاهر الحسرة بادية على وجوههم، كما لوحظ عدد من الصحفيين الأجانب يصورون مكان الاعتداء، اقتربنا من تجمع مصغر لعدد من الأجانب يعملون في شركات أجنبية مختلفة، لمعرفة مدى تأثير الاعتداء على نفسيتهم، فرد علينا موظف بالهيئة الأممية، بالقول ''المسؤولون الجزائريون طمأنونا بتحكم أكبر في منظومة الأمن قرب مقرات عملنا، كما دعانا المسؤولون بجنيف لتوخي الحذر وتجنب كثرة التردد خارجا، كما أوضح هؤلاء ''مغادرتنا الجزائر بسبب الإرهاب أمر مستبعد، وأظنكم تتبعتم الندوة الصحفية للمسؤولين الأمميّين يوم الخميس الفارط، والتي أكدوا فيها أن الأمم المتحدة لن تقلص من عدد موظفيها بالجزائر''.
|
|
| |
المصدر : الجزائر: ش. محمد 2007-12-16